ثمار الصمود

ثمار الصمود

تجلى الظلم والطغيان بأوضح وأقبح صوره ، وبالمقابل تجلى الصمود والتضحيات بأبهى وأجمل صوره كما لم يكتب في التاريخ والأساطير بمثل احداثه ، وكان لا بد لذلك الصمود والصبر من ثمار تجنى ، وحقائق تروى ، فهاهي  دماء الشهداء تنتصر في تحقيق الانتصارات التي تعجز الكلمات عن وصفها ، وهاهو صمود الشعب الحر يزهر بشائر النصر  ، وهاهم رجال الرجال بعد خمسة أعوام من المعاناة والصبر يرسمون الفرحة والأمل على وجهٍ أتعبها الحزن والأسى ، فقد جمعوا الصمود والتضحيات ووضعوها ذخيرة ووقود لبنادقهم ولصواريخهم ولدفاعاتهم الجوية ، فأثمرت بنصر من الله وبالبنيان المرصوص وأحبطوا أعمال الخونة والمرجفين ، واسقطوا فخر الصناعات الحربية الجوية وأحرقوا شركات النفط التي كانت سبباً في دعم العدوان وبغيه ، ونسفوا المطارات والمدارج التي كانت تقلع منها الطائرات التي اختطفت أرواح الأبرياء ، ومازال في جعبتهم الكثير والكثير ، وطالما وجد الصمود والثبات سيوجد النصر والتضحيات ، فسلام على الصامدين والمؤمنيين ، وعلى رجال الله المجاهدين والمرابطين وعلى شهدائنا الفائزين وعلى جرحانا الصابرين  وأسرانا المستبسلين،  وعلى قائدنا الحكيم الشجاع الأمين  ، والعاقبة للمتقين