رابطة علماء اليمن تحث علماء الأمة على التحريض للجهاد في سبيل الله نصرة للشعب الفلسطيني في غزة

رابطة علماء اليمن تحث علماء الأمة على التحريض للجهاد في سبيل الله نصرة للشعب الفلسطيني في غزة

وجه مفتي الديار اليمنية – رئيس رابطة علماء اليمن – العلامة شمس الدين شرف الدين رسالة إلى علماء الأمة لتحريض الناس على الجهاد في سبيل الله لنصرة الشعب الفلسطيني في غزة.

 

وقال في كلمة له خلال فعالية خطابية نظمتها رابطة علماء اليمن الإثنين إن الأمة اليوم أمام اختبار حقيقي في العمل بما أمر الله تعالى وتوجيهاته لنيل الفلاح والنجاح في الدنيا والآخرة.

وأضاف أن "عزتنا وقوتنا في تسليم أمرنا لله تعالى وتنفيذ أوامره واستجابتنا لكل توجيهاته بالطاعات والعبادات ومنها فريضة الجهاد في سبيل الله للنجاة من عذاب الله وسخطه وغضبه، وتشجيع أنفسنا وتحريض الناس وتحشيدهم على قتال الأعداء".

وجاءت الفعالية تحت عنوان "نداء إلى علماء الأمة للقيام بواجبهم في معركة طوفان الأقصى والفتح الموعود" تزامناً مع ذكرى غزوة بدر وفتح مكة واليوم الوطني للصمود.

وأشار مفتي الديار اليمنية إلى أهمية إحياء ذكرى غزوة بدر وفتح مكة بالتزامن مع اليوم الوطني للصمود لاستلهام الدروس في مواجهة قوى الاستكبار العالمي بقيادة أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني، مشيرا إلى أن ذكرى غزوة بدر وفتح مكة، لهما أثر عظيم في تعزيز صمود المسلمين في مواجهة قوى الكفر والطاغوت والمؤامرات والدسائس.

وأوضح أن ذكرى غزوة بدر وفتح مكة، ذكرهما الله تعالى في سورتين عظيمتين، وكشفت هذه الذكرى، طبيعة الصراع مع الأعداء، وما يتوجب على الأمة القيام به لتوحيد الكلمة في مواجهة صلف واستكبار وغطرسة قوى الشر والضلال والإفساد العالمي".

 وتساءل: هل يتوّجب على أبناء الأمة تجاه ما يجري من غطرسة أمريكية وأوروبية وصهيونية التزام الصمت والتوجه للسلام، أم تنفيذ أوامر الله تعالى وسنة نبيه الكريم وتوجيهاته بالنفير وإعداد العدة ومواجهة الباطل؟"

دروس وعبر

من جانبه شدد رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبد المجيد الحوثي على ضرورة استلهام الدروس والعبر من ذكرى غزوة بدر وفتح مكة في مواجهة قوى الهيمنة والاستكبار العالمي بقيادة أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني الذين يشنون عدواناً على اليمن وفلسطين، لافتاً إلى تزامن هذه المناسبات العظيمة مع توجه لبعض الأنظمة نحو التسلط على الشعوب وتسليم زمامها لليهود والنصارى.

واعتبر العلامة الحوثي معركة "طوفان الأقصى"، ملحمة أسطورية قادتها الفصائل الفلسطينية لكسر ما يسمى بالجيش الصهيوني الذي لا يُقهر وإثبات أنه جيش ضعيف، معبراً عن أسفه من تخاذل الأنظمة والشعوب العربية والإسلامية عن دعم ونصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ومقاومته الباسلة.

وبشأن ما حققه ويحققه الشعب اليمني، قال العلامة الحوثي "ظنت إسرائيل كما دول العدوان السعودي الإماراتي، أنهم سيعملون على محو غزة واليمن من الخارطة، لكنهم اصطدموا بصخرة صمود وثبات منقطع النظير على مدى تسع سنوات في اليمن وستة أشهر في غزة الإباء والشموخ".

دعوة للتحرك وتحمل المسؤولية

وفي خضم الفعالية التي حضرها كوكبة من العلماء والشخصيات الدينية والمفكرين والباحثين في الشؤون الإسلامية ألقى العلامة عبدالله الصافي من علماء محافظة حضرموت كلمة أكد فيها أهمية إحياء ذكرى غزوة بدر وفتح مكة بالتزامن مع اليوم الوطني للصمود.

ونوه إلى أن الشعب اليمني ينتسب إلى المدرسة النبوية المحمدية، لارتباطه بالإمام علي كرّم الله وجهه الذي وصل مبعوثاً لرسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- إلى صنعاء القديمة، واجتمع حوله اليمنيون وقرأ عليهم رسالة الرسول فأسلموا جميعاً.

وثمن العلامة الصافي شجاعة قائد الثورة وموقفه المناصر للشعب الفلسطيني، مؤكداً أن هذا الموقف شرّف اليمن والأمة وكل البشرية التي ستظل منذ بدء الخليقة في صراع بين الحق والباطل.

وعلى صعيد متصل دعا بيان صادر عن الرابطة علماء الأمة الإسلامية إلى تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقهم في الصدع بكلمة الحق إزاء ما يجري في غزة من مجازر وحرب إبادة وانتهاك للأعراض وحصار وتجويع تسبب في موت الكثير أمام مرأى ومسمع الدول الإسلامية.

وحث البيان على العمل لاستنهاض الشعوب واستنفار النخب العلمية والفكرية والسياسية والإعلامية والتحرك الجهادي والخروج من مربع اللا مبالاة ودائرة التخاذل والصمت إزاء ما يرتكبه الكيان الصهيوني من مجازر.

وجددت الرابطة رفضها القاطع واستنكارها الشديد لموقف علماء السوء التابع للسلطات الحاكمة والأنظمة المطبعة المشوهة لموقف حركات الجهاد والمقاومة والمشكك في جدوائية التحرك الجهادي المناهض لقوى الاستكبار العالمي.

وفي ختام البيان أكدت رابطة علماء اليمن، أهمية استلهام الدروس الإيمانية والجهادية من ذكرى غزوة بدر الكبرى وفتح مكة بما يسهم في إحياء الروح المعنوية وتوجيه بوصلة العداء لأشد الناس عداوة للإسلام والمسلمين ووجوب نصرة غزة والقضية الفلسطينية وجوباً عينياً على كافة الأمة الإسلامية إعلامياً واقتصادياً وعسكرياً وسياسياً، وتعزيز وعي الشعوب بجدوائية المقاطعة الاقتصادية للبضائع والسلع والشركات الصهيونية والأمريكية والشركات الداعمة للعدو الغاصب.


مواضيع ذات صلة :