أنشطة شعبية وعسكرية متنوعة بصنعاء والمحافظات احتفاءً بذكرى الثورة.. المشروع التحرري مستمر نحو الأقصى

أنشطة شعبية وعسكرية متنوعة بصنعاء والمحافظات احتفاءً بذكرى الثورة.. المشروع التحرري مستمر نحو الأقصى

يقتحم اليمانيون العام الثاني عشر من ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر بزخم جماهيري وعسكري واسع، حيث تواصلت اليوم الفعاليات والأنشطة الشعبية والعسكرية المتنوعة، ابتداءً من أمانة العاصمة إلى صنعاء والحديدة وحجة، في لوحة وطنية عكست رسوخ الثورة كتحوّل تاريخي واستراتيجي في مسار اليمن الحديث.

الفعاليات التي توزعت بين مسيرات راجلة، عروض عسكرية، وأمسيات ثقافية وخطابية، أعادت التأكيد على أن الثورة لم تكن مجرد حدث داخلي، بل مشروع تحرري شامل يحمل أبعاداً إقليمية ودولية، فيما نوّه المشاركون إلى أن الثورة أعادت القرار الوطني وأسقطت الوصاية، وصنعت جيلاً واعياً ومؤهلاً، مجددين الالتزام الثابت بفلسطين وقضايا الأمة، واعتبار نصرة غزة جزءاً لا يتجزأ من هوية الثورة ورسالتها.

 

صنعاء تحتفي عسكرياً وجماهيرياً:

وفي أمانة العاصمة، خطفت الأنظار المسيرات والعروض العسكرية التي نظمتها التعبئة العامة في مديرية صنعاء القديمة، حيث تقدّم المئات من خريجي دورات "طوفان الأقصى" بانتظام عسكري جسّد الجهوزية العالية لمقاتلي الثورة.

هذه العروض لم تُقرأ في سياقها الاحتفالي فحسب، بل كرسالة واضحة بأن الثورة نجحت في بناء قوة بشرية وعسكرية مؤهلة لحماية المكتسبات الوطنية وخوض المعارك القادمة إذا فُرضت.

وبالتزامن مع العرض العسكري، نفذ أحرار صنعاء القديمة وقفة جماهيرية أكدت أن الثورة استعادت مكانة اليمن وقراره واستقلاله وسيادته، ونسفت السطوة الأمريكية والسعودية التي كانت جاثمةً على صدور الشعب اليمني، فيما أشار المشاركون إلى العلاقة بين أهداف ثورة 21 سبتمبر وموقف اليمن المتقدم في نصرة غزة.

وجدد المشاركون التفويض المطلق للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي في قيادة المواجهة ضد المشروع الصهيوني.

وفي مديرية الثورة، احتشدت الجماهير في وقفة واسعة هتفت بالحرية والعزة والبراءة من الأعداء، مؤكدة أن ثورة 21 سبتمبر رسّخت موقع اليمن في طليعة المواجهة مع الصهيونية.

وأكد الأحرار أن دعم غزة ليس خياراً سياسياً، بل واجب ديني وإنساني.

أما الفعالية الثقافية في مديرية الوحدة، فقد سلطت الضوء على ما تحقق من إنجازات عسكرية نوعية أبرزها بناء جيش وطني والتصنيع العسكري وامتلاك أسلحة ردع استراتيجية وصلت إلى عمق الكيان الصهيوني، وهو ما اعتُبر أحد أعظم مكاسب الثورة.

وفي محافظة صنعاء، شهدت مديرية صنعاء الجديدة مسيراً راجلاً ووقفة حاشدة رُفعت خلالها شعارات تندد بالجرائم الصهيونية في غزة.

وبالتوازي مع ذلك، أقيمت عدد من الفعاليات في مديريات مناخة وجحانة والطيال، ركزت على البعد الفكري والثقافي للثورة باعتبارها ثورة قرآنية غير طائفية أو مذهبية، جمعت اليمنيين تحت مشروع جامع وأعادت الهوية الإيمانية الأصيلة للشعب.

المصدر المسيرة نت 


مواضيع ذات صلة :